المياه والطاقة والبيئة الإنسانية

اضطر أكثر من 250،000 مزارع في سوريا ترك أراضيهم بسبب الجفاف في عام 2010 والانتقال للعيش في المدن السورية، ما أدى إلى ازدياد الضغط على البنية التحتية الحضرية ونشوء اضطرابات أسهمت في بدء الانتفاضة في سوريا.

وسوريا ليست وحدها في ذلك؛ فالملايين من الناس في غرب آسيا وشمال إفريقيا معرضون لخطر المجاعة والنزوح والنزاع بسبب ندرة المياه. ونظراً لارتفاع عدد السكان والطلب المتزايد على الطاقة، فإن المياه في المنطقة على وشك النضوب. فعلى سبيل المثال، فإن أكثر من خمسة وأربعين مليون شخص معرضون لخطر التشريد والنزوح في إيران بحلول عام 2025 بسبب الجفاف، بالإضافة الى خمسة وأربعين مليون شخص سوف يتأثرون في منطقة دلتا النيل بسبب ارتفاع منسوب المياه في البحر الأبيض المتوسط. كما تواجه غزة خطر نفاذ المياه المتجددة بحلول عام 2020، الذي يصعب تجنبه. أما الأردن الذي احتل المرتبة الرابعة عالمياً كأفقر دول العالم في المياه، أصبح الآن يحتل المرتبة الثالثة بعد تدفق اللاجئين السوريين إلى أراضيه.

وبصفته رئيسا للمنتدى الرفيع المستوى بشأن المياه، ينظر صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال إلى ندرة المياه السائدة حاليا ليس فقط بإعتبارها مشكلة، ولكن بكونها فرصة لإحلال السلام الدائم في المنطقة. ويعُتبر المنتدى رائدا في اعتماد نهج "حلقات التعاون" لرعاية التعاون بين الدول المختلفة في مجال المياه.