صاحبة السمو الملكي الأميرة ثروت الحسن

ولدت صاحبة السمو الملكي في كالكوتا في 24 يوليو تموز عام 1947 حيث يعود نسبها إلى عائلة بارزة من شبه القارة الهندية. تزوج صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال والأميرة ثروت في كراتشي في 28 أغسطس آب 1968، ورزقا بأربعة أطفال وثمانية أحفاد. ولقد كان والد الأميرة ثروت وهو برتبة ضابط سابق في الخدمة المدنية الهندية المفوض السامي لدى محكمة سانت جيمس وكندا، كما كان سفيراً لبلاده إلى فرنسا والبرتغال، فضلاً عن توليه منصب وزير خارجية باكستان ورئيس اللجنة الاقتصادية للكومنولث. وكانت والدتها واحدة من أول امرأتين باكستانيتين تولتا منصب عضو في البرلمان، وتم تفويضها عدة مرات إلى الأمم المتحدة بالإضافة إلى توليها منصب سفيرة إلى المغرب.

 وعلى صعيد خدماتها للأردن لأكثر من 40 عاماً، بدأت الأميرة ثروت ورعت واستمرت في دعم مختلف المشاريع والأنشطة في الأردن، وخاصة في مجال التعليم.

تم تعيين صاحبة السمو الملكي راعيةً لجمعية الشابات المسلمات في عام 1972. وفي عام 1974، أنشأت جمعية الشابات المسلمات مركز البنيات للتربية الخاصة، وهو مركز رائد في الشرق الأوسط لرعاية وتعليم الأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية، وأدى ذلك إلى افتتاح "ورشة عمل مأوى" في عام 1987. كما أسست صاحبة السمو الملكي كلية الأميرة ثروت المجتمعية في عام 1980، مرة أخرى تحت مظلة جمعية الشابات المسلمات، بهدف تقديم الدعم المادي للشابات من الخلفيات المحرومة مالياً بالإضافة إلى تعليمهنّ المهارات المهنية اللازمة لكسب العيش المستقل. بالإضافة إلى المركز الوطني لصعوبات التعلم الذي يعتبر مشروعاً آخراً تطور إلى برنامج وطني منذ إنشائه في الكلية في عام 1993 ويعمل كمرفق إقليمي.

كما أسست سموها مدرسة البكالوريا - عمان في عام 1981 ولازالت في رئاسة مجلس الأمناء الخاص بها. حيث تقدّم هذه المدرسة المستقلة غير الهادفة للربح وذات التعليم المختلط للطلاب تعليماً على أعلى المستويات العالمية، بينما تبقى متجذرة في التراث والثقافة العربية الإسلامية. ولقد كانت أول مدرسة تقدم البكالوريا الدولية في المنطقة. وقد تم اعتماد العديد من البرامج التي تم تطويرها داخل المدرسة مثل جائزة الحسن للشباب (التابعة لجائزة دوق أدنبره)، على الصعيد الوطني. واستكمالاً لهذا العمل، عملت سموها أيضاً في مجلس تأسيس مؤسسة البكالوريا الدولية لسنوات عديدة، وحافظت على علاقات وثيقة مع البكالوريا الدولية (IB)، مثل افتتاح مركز الامتحانات الجديد للبكالوريا الدولية في كارديف في عام 2014.

وأنشأت سموها لجنة الاختيار الوطنية للكليات العالمية الأردنية المتحدة في عام 1981. وشغلت الأميرة ثروت لعدة سنوات منصب عضو في الخدمات التطوعية الخارجية (VSO) المعتمدة على المجلس الدولي للمملكة المتحدة، وشغلت كذلك عضواً في مجلس الصندوق الدولي لتعزيز الثقافة – اليونسكو.

تحمل صاحبة السمو الملكي وسام النهضة المرصع بالجواهر وهو أرفع وسام في المملكة، فضلاً عن الأوسمة وميداليات الشرف التي منحت لها من قبل العديد من الدول الأخرى. وقد حصلت صاحبة السمو الملكي على درجة الدكتوراة في القانون، من جامعة نيو برونزويك في كندا، كما نالت مؤخراً درجة الدكتوراة في التربية من جامعة باث.